علماء مسلمين ينتظرهم حبل مشنقة ابن سلمان الطائش والتابع
علماء مسلمين ينتظرهم حبل مشنقة ابن سلمان الطائش والتابع
المملكة العربية السعودية البلد الذي عاش فيه الانبياء والعلماء المسلمين ، ودافعوا عن الاسلام فيها لقرون حتى اضحت دولة الاسلام والمسلمين ، ويقصدها المسلمين من كل بقاع العالم بمختلف اجناسهم وجنسياتهم لزيارة المعالم الاسلامية من المدينة المنورة ، وقبلة الاسلام مكة المكرمة ، والعودة في التاريخ نحو ايام رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفاحه ضد الكفار والقتلة بغير رحمة ...
المملكة العربية السعودية لم تعد كما كانت ، حيث تحولت من دولة وقبلة لتجمع المسلمين ، الى منفى لاعدام كل من قال كلمة حق دفاعا عن الاسلام ، خاصة في في الآونة الأخيرة تغيراً وتحولاً جذرياً في مجتمعها ، خصوصاً بعد أن تولى محمد بن سلمان مقاليد ولاية العهد بالمملكة وتمثّل ذلك في عدائه للعلماء والمفكرين وحقده على الدعاة والشيوخ ، وزجهم في السجون وإعدامهم لإسكات أصواتهم وترهيب من يأتي بعدهم يحمل فكرهم ويسيروا على خطاهم ونهجهم ، وقد أخطأ إذا ظنَ أنه سيقضي على هذا الفكر، بل سيتواصل في التوالد وربما سيسرع ويتسارع بعد أن صرّحت المملكة السعودية بأنها ستعدم فكرهم وتصادر آراءهم وهي بذلك تقضي على حرية التعبير المكفولة والمنصوص عليها في المواثيق الدولية ، فما قيمة أمّة تعتقل علماءها وتعدم أخيارها ، وما قيمة الدولة التي لا تحترم مفكريها وتُوقر دعاتها ؟
الاسلام لم يكن يوما دين منغلق او دين تعصب ، فالاسلام دين التسامح والانسانية منذ الازل وسيبقى كذلك الى يوم الدين ، ما قصده ابن سلمان هو فتح الابواب لليهود واعداء الاسلام ، نحو اسكات صوت دعاة الحق ، وتغيير معالمنا الاسلامية نحو ملاهي ليلية ومراقص ... ، اي تحقيق امنيات اليهود التي اغلقت في وجوههم حتى جاء هذا الطائش والتابع لليهود
فقد بدأ باعتقال واعدام كل من يصرح بكلمة حق ، وقد طالت حملات الاعتقال العلماء والدعاة المؤثرين ، كالدكتور ناصر العمر والشيخ المنجد والشيخ عوض القرني والشيخ علي العمري والدكتور سلمان العودة ، الذي كان أحد الشيوخ الذين وقّعوا على خطاب المطالب ، الذي طالب بالإصلاحات القانونية والإدارية والاجتماعية والسياسية، وانتقاده الشديد للتعاون مع الولايات المتحدة في حرب الخليج الثانية ومنعُه من إلقاء المحاضرات والخطابات في عام 1993، واعتقاله في أواخر عام 1994 كونه أحد رموز الصحوة ، وغيرهم من العلماء الآخرين الذين اختفوا بين زنازين الاعتقال والتعذيب ، وهناك من فروا بسبب الترهيب ، فلم تعد تلك الدولة آمنة للمسلمين ، بل اصبحث مكانا للفساق الذين يبجلون الحاكم والذين أرادوا أن يجعلوا الحاكم في مقام المولى تبارك وتعالى ، ولا مكان للصادع بالحق رغم ان منزلة الصادع بالحق في وجوه حكام الجور والفجور تعادل منزلة المجاهد في سبيل الله
وتتوالى فضائح ابن سلمان ، الذي اصبح ذكره كذكر الشيطان الرجيم ، فلم تنتهي فضيحة مجزرة الصحفي " جمال خاشقجي " حتى توعد ابن سلمان باعدام العلماء والدعاة المذكورين ، حيث طبلت له الصحف السعودية والغربية ، وكذلك مواقع ناطقة باسم الحكومة السعودية على مواقع التواصل بإعلانها المشؤوم عن موعد إعدام علماء الأمة في بلاد الحرمين بأنه سيكون بعد انتهاء شهر رمضان ، في غياب اعلامي وانساني من طرف الدول والشعوب الاسلامية لمنع هذه الجريمة في حق الانسانية والاسلام ؟
وفي هذا الصدد نتضامن من منبرنا هذا مع كل مظلوم ، وبالاخص مع المسلمين اينما كانوا ، ونذكر بالحديث الشريف :
"ما من امرئ مسلم يخذل امرء مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله تعالى في مواطن يجب فيها نصرته، وما من امرئ ينصر امرأ مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه حرمته إلا نصره عز وجل في مواطن يجب فيها نصرته "
رواه أبو داوود وأحمد وهو حديث حسن