مآساة ومعلمة تاريخية " تبحيرين Tibherine " قمة بجانب جبل توبقال
مآساة ومعلمة تاريخية " تبحيرين " قمة بجانب جبل توبقال
تيبحيرين قمة جبلية تقع على الطريق الشمالية المؤدية لجبل توبقال الشهير ، قمة تيبحيرين تزينها قطعة معدنية لبقايا محرك طائرة متواجدة على قمة جبل ، منذ ما يقارب الخمسين سنة ، ويعود هذا الحطام إلى سنة 1969 حين تحطمت طائرة كانت متجهة إلى جمهورية بيافرا التي تعد اليوم جزء من دولة نيجيريا
هذه القطعة المعدنية التي تبدوا على شكل روبوت في افلام الخيال ، لكنها في الاصل محرك لطائرة قديمة تحطمت في المكان سنة 1969 ، ويؤكد سكان المنطقة وكذلك المرشدين السياحيين ان هذه القطعة المعدنية تحظى باهتمام متسلقي الجبال الذين يقصدون جبل توبقال ، إذ تثير قصتها فضولهم ، كما أنهم يتساءلون عن سبب بقائها إلى حد الساعة القمة الجبلية
ورغم الجمالية التي تضفيها هذه القطعة المعدنية على جبل تيبحيرين ، الا انها تحمل مآساة وذكريات آليمة ، إذ انها قطعة معدنية ضخمة تعود لمحرك طائرة تحطمت في المنطقة سنة 1969 ، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص ، وتعود احداث هذه القصة الى شهر نونبر من عام 1969 عندما انطلقت طائرة من طراز " لوكهيد ل 749 " من مدينة فارو جنوب البرتغال ، متوجهة نحو الجنوب الشرقي لنيجيريا وعلى متنها بضائع ودخيرة ، حيث توقع لها ان تتوقف في ساو تومي وبرينسيبي ، وهي دولة جزرية في خليج غينيا على الساحل الغربي الاستوائي من منطقة وسط أفريقيا ، قبل تكمل في طريقها
لكن عند تحليقها فوق الأراضي المغربية ، حدث مالم يكن في الحسبان ، إذ أبلغ طاقم الطائرة عن عطب تقني على مستوى المحرك ، ذات المصادر تؤكد أن قائد الطائرة "واجه مشاكل في المحرك وأبلغ بذلك عناصر المراقبة الجوية ، وقال إنه يريد الهبوط في أقرب مطار بالمنطقة ، لكن للأسف ارتطمت الطائرة بجبل تيبحرين Tibhirine ، اختفت عن الأنظار يوم 28 نونبر ، وبعدها ببضعة أيام تم تعليق " عمليات البحث والإنقاذ عنها " ، وبعد مرور سنتين على هذا الحادث المأساوي ، وتحديدا في 18 يوليوز 1970 ، تم العثور على بقايا الطائرة المفقودة من طرف بعض متسلقي الجبال الذين كانوا في طريقهم إلى جبل توبقال
ومنذ ذلك اليوم اصبحث تلك القطعة المعدنية بمثابة معلمة تاريخية يمر عليها متسلقي الجبال اثناء صعود جبل توبقال من الجهة الشمالية ، ومنظرا يضيف جمالا للمكان رغم المآساة ، حيث يستمتع العديد من السياح بالتقاط الصور في قمة الجبل مع هذه القطعة ، رغم ذلك لا زال العديد من السياح لا يعلمون بوجودها هناك